أعلن الكاتب في بداية التقرير أن الحاكم الجمهوري لولاية تكساس، جريج أبوت، أصدر قرارًا يصنّف جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمات إرهابية أجنبية ومنظمات إجرامية عابرة للحدود.
يشير ميدل إيست آي، إلى أن القرار يمنع المؤسستين من شراء الأرض داخل تكساس، ويمنح المدعي العام سلطة مقاضاتهما تحت هذا التصنيف.
تصعيد سياسي واستهداف مباشر لكير
أعلن أبوت أن تصريحات المدير التنفيذي لكير، نهاد عوض، تعكس نية لـ"تطبيق الشريعة"، مستشهدًا بحديث عوض عن صعود النفوذ السياسي للمسلمين الأمريكيين خلال السنوات المقبلة.
هاجم عوض القرار ووصفه بأنه "استعراض سياسي"، وأكد أن كير تراجع خياراتها القانونية للرد عليه.
أصدرت كير بيانًا وصفت فيه الخطوة بأنها محاولة لخنق الانتقادات الموجهة للحكومة الإسرائيلية، وقالت إن أبوت "يقدّم الولاء لإسرائيل على حساب حقوق مواطنيه"، وإن تصنيفها يعتمد على "نظريات مؤامرة مفبركة".
وأكدت المنظمة استعدادها لمقاضاة أبوت مجددًا، بعدما ربحت ثلاث قضايا ضده تتعلق بانتهاك حرية التعبير لصالح سياسات تدعم إسرائيل.
وصفت منظمة أمريكيون من أجل فلسطين القرار بأنه "اعتداء مباشر على الحريات المدنية" و"استغلال للسلطة" لإرضاء شبكات اليمين المتطرف.
جهود قديمة لإعادة تصنيف الإخوان
واصل السيناتور الجمهوري تيد كروز حملة الضغط القديمة التي يقودها منذ سنوات.
صرّح في سبتمبر بأن تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية ضرورة لأن البديل هو "قتل أعضائها"، وفق تعبيره أمام مؤسسة التراث اليمينية بواشنطن.
ورأى أن الحركة تمتلك سجلًا "ممتدًا من العنف والتطرف وزعزعة الاستقرار".
قدّم كروز مشروع قانون جديد في يوليو تحت اسم "قانون تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية 2025"، وهو مشروعه الخامس في عشر سنوات.
أوضح أنه يمتلك دعم الكونجرس والرئيس الجمهوري، وأن هناك إمكانية للتحرك من خلال السلطة التشريعية والتنفيذية معًا.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي يجب أن يتماشى مع حلفائه العرب الذين يصنّفون الجماعة منظمة إرهابية، مثل الإمارات والبحرين وسوريا ومصر والسعودية.
يرى المنتقدون أن تصنيف الإخوان بهذه الطريقة يخدم الأنظمة السلطوية التي تتعامل مع الحركة باعتبارها تهديدًا سياسيًا أكثر منه أمنيًا.
هل تشكّل الإخوان تهديدًا للولايات المتحدة؟
عرض التقرير رأي الأكاديمي ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن وعضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في القاهرة.
أجاب براون عن سؤال حول مدى خطورة الجماعة على الأمن القومي الأمريكي قائلاً: "لا شيء على الإطلاق".
تغيّر هيكل الجماعة خلال العقود الأخيرة، ولم تعد تملك مركز قيادة واضحًا كما كان الحال في مصر خلال القرن العشرين.
يشير براون إلى أن حركة حماس، التي يستشهد بها كروز باعتبارها "امتدادًا" للإخوان، مصنّفة أصلًا كمنظمة إرهابية داخل الولايات المتحدة، لكنها لا تنفذ عمليات خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
يخلص التقرير إلى أن خطوة أبوت تأتي في سياق سياسي مشحون داخل الولايات المتحدة، حيث يتصاعد خطاب العداء للمسلمين وتُستخدم التهم ضد الإخوان وكير كأداة لتعزيز نفوذ اليمين وتقييد الأصوات المنتقدة لإسرائيل، أكثر من كونها استجابة لتهديد فعلي على الأمن القومي.
https://www.middleeasteye.net/news/texas-governor-designates-muslim-brotherhood-cair-terror-organisations

